Eagle's Editorial Collection Contact Request Eagle Legal Fatima Tlisova J.F.N.C.-.NEWS Justice Email
 Eagle Articles in English Eagle Articles in Arabic -مقالات ايجل About Eagle's Editorial Collection Contact Eagle
 
 


 



Google

WWW http://www.justicefornorthcaucasus.com


 JUL 17

 من أجل رجل واحد

  posted by Eagle Editorial in Arabic -مقالات ايجل on July 17, 2007 12:45 as GENERAL



من أجل رجل واحد

من بريت ستيفنز، 17 تموز / يوليو 2007 

صحيفة وول ستريت جورنال

 

في السّت او السّبع سنوات التي تفاعلت على نحو منتظم، فانّ دولة فلاديمير بوتين البوليسيّه، والصّحافيّة فاطمة تليسوفا كان لهما في معظم الاحيان علاقة في اتّجاه واحد. فقد تمّت عمليّة دس السّم بطعام السّيدة تليسوفا (حيث تسبب ذلك بحالة من شبه الفشل الكلوي)، وكذلك فانّه تمّ تكسير اضلاعها على أيدي مهاجمين مجهولين، وانّ ابنها اليافع (في سن المراهقة) احتجز من قبل مجموعة من الشّرطة السّكاري وذلك لارتكابه جريمه الا وهي كونه ليس من أصل روسيّ، وعملاء دوائر الامن الفدرالي وهي الاستخبارات الرّوسيّة (اف اس بي) اجبروها على ركوب سيارة، وتمّ أخذها الى غابة خارج مدينة نالشيك، حيث قاموا باطفاء السّجائر على كل أصابع يدها اليمنى، "حتى يمكنك ان تكتبي على نحو أفضل"، كما ابلغها بذلك احدالّذين اشتركوا بتعذيبها. وفي العام الماضي، قرّرت الصّحفيّة البالغة من العمر (41 عاما) بانّه قد طفح الكيل. وبالاضافة الى زميلها يوري باغروف، فقد تقدّمت بطلب للحصول على حق اللجوء فى الولايات المتحدة وقد تمّت الاستجابة لطلبها.

 

السّيّدة تليسوفا والسّيّد باغروف، و كما هي مقتضيات حفل الزفاف، أي تناغم شيء قديم و شيء جديد: ميّزات من حقبة يفترض ان تكون قد تلاشت مع انهيار الاتحاد السوفياتي قبل 16 عاما.والآن فانّ تلك الحقبه، او شيء آخر يتزايد الشّبه بها، تبدو كأنّها تلازمنا من جديد. ماذا يمكننا أن نفعل؟

 

اهم عمل هو الحصول على بعض الحقائق في نصابها الصحيح. الحقيقة الأولى: ادارة بوش لاتقوم باثارة حرب باردة جديدة مع روسيا.

 

و يبدو ان رأي العلماء الثقاة الّذين يعرفون ببواطن الأمور مثل اناتول لييفين الّذي أبدى سخطه حول العداء الامريكى المزعوم لروسيا هو معكوس ومترابط ازاء اهتماماته و كذلك  تصاعد العداء الرّوسي للولايات المتحدة وحلفائها وامثال السّيدة تليسوفا. ففي مقال نشر في عدد آذار من صحيفة الامريكى المحافظ (أميريكان كونزيرفاتف)، فانّ اليساري المعتدل السّيد لييفين قدّم القضيّة ضد الادارة من اجل "التصريحات اللاّذعة المعاديه لروسيا،" والخطّة لجلب أوكرانيا الى حلف شمال الاطلسي (الناتو) وغيرها من الانتهاكات المفترضة ضد مجال النّفوذ الرّوسي المعلن من جانب واحد. في هذه القراءة، فانّ نبرة السّيد بوتين الخطابيّة المتزايدة المعاديه للغرب هي مجرّد رد فعل على السّياسة الامريكيّة المتروّية والّتي هي في غنى عن الاستفزاز.

 

بعد التّحدث الى الرّوس الحقيقيين فانّك  ستجد ان احدى قبضاتهم الرّئيسيّة مع هذه الادارة هي الزّيادة في العروض المفرطة المقدّمة للسّيّد بوتين: "افكار" الرئيس بوش في النفوس الرّوسيّة خلال لقائهما الأول في عام 2001؛ كوندوليزا رايس أشارت عليه "بالصّفح عن روسيا" بسبب خداعها للامريكيين في عام 2003؛ قرار الادارة قبول عضويّة روسيا في منظمة التّجارة العالميّة في عام 2006؛ و قمّة الجراد البحري (لوبستر) في وقت سابق من هذا الشهر في مجمّع أسرة بوش في كيننيبونك بورت (حيث انّ السّيّد بوتين قام بالاعلان لاحقا "تعليق" التزامات روسيا بمعاهدة انتشار القوات التقليديه في اوروبّا الموقّعة في العام 1990).

 

وهذه ليست دراسه في الاسترضاء، تماما. ولكنها تقف في تناقض صارخ مع قرار الحكومة  البريطانية يوم أمس طرد اربعة من الدّبلوماسيّين الرّوس بسبب رفض السيد بوتين تسليم اندريه لوغوفوي، العميل السّابق لدائره الاستخبارات الرّوسيه المشتبه بضلوعه باغتيال الكسندر ليتفينينكو في لندن في تشرين الثاني / نوفمبر الماضي، وذلك باستعمال جرعة كبيرة من البولونيوم. "جريمه الاغتيال البشعه تستحق تحقيق العدالة،"  وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند قال يوم أمس. "هذا الرد متناسب، ومن الواضح لمن هو موجّه". ذلك ان الأفعال أكثر نفعا من الأقوال.

 

انتقل الآن الى الحقيقة الثّانية. روسيا تعمل على نحو متزايد و تتصرّف بغير قيود وبنبرة خطابيه مفرطة في المجالات الدّبلوماسيّة والاقتصاديّة والسّياسيّة وبعدائيّة نحو كل من يقف في وجه اطماع السّيد بوتين.

 

قائمة الأعداء تبدأ بنقّاد السيد بوتين المحلّيّين والمهن التي يمثّلونها: سجن المدير التنفيذي لشركة يوكوس ميخائيل خودوركوفسكي؛ اغتال الصّحفيّة آنا بوليتكوفسكايا؛ و قام بمضايقة الزّعيم المعارض غاري كاسباروف. وهذه الأعمال تتواصل مع الشركات الاجنبيّة التي كان عليها ان تخسر عدّة بلايين من الدّولارات من الاستثمارات عندما قام الكرملين بمحاباة شركات قرّرت الحصول على نصيب من العمل. وتستمر الى الديمقراطيات الصغيرة المجاورة مثل استونيا، ضحيّة حرب الشّبكات الالكترونيّةالرّوسيّه الّتي جرت مؤخّرا عندما قررت استونيا ازالة نصب تذكاري للاحتلال السّوفياتي من وسط العاصمة تالين. ويتوّج كل ذلك المباشره بالحملات الاعلاميّة على الولايات المتحدة، فقد أوحى السيد بوتين فى خطاب القاه مؤخرا ان التّهديد الذي تمثّله الولايات المتّحدة "كالتّهديد الّذي كان ماثلا خلال فترة الرايخ الثالث"، ومنها "نفس المطالبات بالاستثناءات والاستبداد في العالم".

 

ايّ من هجمات الكرملين هذه لن تتمكّن ان تجلب وضعا جدّيّا ما للبيت الابيض، الا اذا اعتقد احدهم بنظريّات المؤامره المثيرة ضد العالم الغربي الّتي تمّ نسجها من قبل كبار المسؤولين الرّوس. وهذا ينقلنا الى الحقيقة الثّالثة. لقد اصبحت روسيا و بالمعنى الدقيق للكلمة، دولة فاشيّة.

 

ولا يهم هنا، قيام المعتذرين عن الكرملين و المولعين جدا بالاشارة الى ان السّيد بوتين يتمتّع بشعبيّة منقطعة النّظير في روسيا: الشّعبية يحصل عليها الطّغاه المستبدّون عندما يدمّرون وسائل الاعلام المستقلّة واشعال الحماسه القوميّه مع بناء القدرات العسكرية والدهاء في استغلال الكنيسة وركوب موجة الدّولارات النّفطيّة  لتسديد الخدمة المدنيّه وتصحيح موازناتها. ولا يهم ان السّيد بوتين لم يعيد تأميم "وسائل الانتاج" بصراحة؛ لقد كانت هيمنه الشّركات العملاقه في قلب سياسة هتلر الاقتصاديّة ايضا.

 

ما يهم، هو ما التقط بعناية من تعليق المتحدّث باسم وزارة الخارجيّة الرّوسيّه ميخائيل كامينين بشأن قرار بريطانيا طرد الأربعة دبلوماسيين. "أنا لا افهم موقف الحكومة البريطانيّة"، قال السيد كامينين. "انّها مستعدّة للتضحيه بعلاقاتنا في مجالي التجارة والتعليم من أجل رجل واحد."

 

وهذا يدل على الملاحظه، سواء في الجوهر أوالظاهر بعدم المبالاه التي أبديت: كامل هيكل الديموقراطية الليبراليه مصمّمة أساسا "من أجل رجل واحد." يظهر انّ السّيّد كامينين يبدو بانّه لا يعلم ذلك فقط، بل ويبدو أنّه يعتقد بانّنا لا نعلم ذلك. ولعل التّساهل الذي قدّمه الغرب لنظام السّيد بوتين على مدى السّنوات السّبع الماضية يعطيه سببا يدعوه الى الاعتقاد بذلك.

 

الّليلة الماضية، حضرت السّيّدة تليسوفا في واشنطن العاصمة، لقبول جائزة تقدير من نادي الصّحافة الوطني بالانابة عن آنا بوليتكوفسكايا. "انّها كانت تعلم بانّها مدانه. انها كانت تعلم بانّها سوف تقتل. لكنّها فقط لم تعرف متى، ولذلك حاولت ان تحقق أقصى ما تستطيع في الوقت الّذي كان متاحا لها، "والسّيدة تليسوفا قالت في بيانها المعد سلفا. "ربما آنا بوليتكوفسكايا كانت بالفعل مضرّه جدّا لروسيا الّتي أوجدها الرّئيس بوتين. لكن بالنسبة لنا، شعوب القوقاز، فقد كانت رمزا للامل والايمان في روسيا أخرى-- دولة ذات ضمير وشرف ورحمه لجميع مواطنيها."

 

كيف نتعامل مع روسيا القديمة - الحديثة؟ عن طريق الحصول على الحقائق مباشرة. هذا هو ما كانت تدعو اليه بوليتكوفسكايا، وكذلك السّيّدة تليسوفا، كما ينبغي ان يكون ما ندعوا اليه نحن.

 

بريت ستيفنز كاتب لاحد الأعمدة لصحيفة وول ستريت جورنال، وهو المكان الّذي ظهر فيه هذا المقال أوّل مرّة.

 

ترجمة: ايجل


 comments (0)




1 - 1 of 1












RECENT POSTS




SEARCH




ARCHIVE




TOPICS







Page Last Updated: {Site best Viewed in MS-IE 1024x768 or Greater} eagle@JusticeForNorthCaucasus.com