أجرى راديو أوروبا الحرّة/راديو الحرّيّة، لقاءا مع رئيس "الكونغرس الشّركسي" مراد برزج حيث طلب منه ان يشرح عن كيفيّة تأسيس "الكونغرس الشّركسي" وكيف يعمل فيما يتعلّق بالتأثيرات الّتي جلبتها الحرب الرّوسية/القوقازيّة معها.

وكذلك عن نداءالمنظّمه (الكونغرس الشّركسي) الى مجلس الدوما في روسيا والى البرلمان الاوروبي وذلك للاعتراف بالاباده الجماعيّة ضد الشّراكسة، والاذاعة الشّركسيّه (راديو الأديغة) بدورها تقوم بنشر التّرجمة. مراد برزج:

 الأديغة (الشركس) لم يكن لديهم منظّمه لطرح المسألة الرئيسيّة يخصوص الأديغة، للبدء والعمل معها؛ لم نتمكّن من تحقيق مثل هذه المنظمه حتى الآن. لذلك تعيّن علينا ان نوجد "الكونغرس الشّركسي". وماذا حدث للأديغة قد تمّ مناقشته حتى الآن، ولكن لم يكتب بلغة قانونيّة (تشريعيّة).

ومن ثمّ، فانّ "الكونغرس الشّركسي" قام بجمع واعداد العديد من الوثائق الغير مشكوك بصحّتها و المحفوظات (الأرشيفات)وفقا لقوانين وتدابير دوليّة حيث ينبغي ان ترفق بدون ايّ شيئ عمّا يقوله الأديغة، وانما كتبت في لغة وثائقيّة و قانونيّة عن الجرائم التي اقترفت من قبل الجنرالات والضّباط الرّوس، والوثيقة التي تحمل عنوان "الاباده الجماعية" أرسلت الى "مجلس الدّولة/الدوما الروسي".

انّ رد مجلس الدوما لا معنى له، وقالوا في الرّد "لا"! ولكن لا يمكنك ان تفهم تلك "أللا"!.

 ومع ذلك شعرنا بالارتياح لاننا علمنا بان روسيا لن تعترف بما اقترفت يداها. لكن حينما أجابت روسيا "بلا"! كان لنا الخيار في دخول اوروبا لابلاغ العالم بمخاطبة (منظمة الأمم المتحدة)، ثم عندما تلقينا "لا!"، ارسلنا وثيقة الى البرلمان الاوروبي تصف ما حدث للأديغة وما آل اليه حالنا اليوم، ايضا ووفقا للقوانين الدوليّة فان ما حصل يعتبر من اعمال الاباده الجماعية، وهكذا قمنا بمخاطبة الدّول والأمم الديمقراطيه في أوروبا وأرسلنا الى البرلمان الاوروبي للاعتراف بما حدث للاديغه / الشركس بانه ابادة جماعيه، و الطّلب من روسيا بالاعتراف بذلك.

ونحن الآن ننتظر الاجابه والّتي ستوضع في المحكمه بناءا على ما سياتي من البرلمان الاوروبي، فانه يجب ان يذكر ان بعض البلدان الاخرى بدأت تعرض وتبدي ما يساورها من قلق في هذا الشأن.

الآن ، ما يمكن ان يقال هو أنّه، عندما تسأل فيما اذا كان وضعنا جيدا اليوم؟ فان الجمهوريّات المعطاة و الخالية من اي مضمون و الموضوعة على الخارطة، فيما اذا كانت جيدة، و فيمااذا نحن راضون عنها او نتوقّف هنا؟ لا!

ان الغالبيّة من أمّتنا لا تزال في المنفى. اولئك الذين يقولون اشياء مثل: "حسنا، دعونا نتوقّف هنا، لا تدعونا نقول شيئا بعد الآن..." فانّهم أناس تنقصهم الفطنة والذّكاء، واذا لم تتفقوا مع ذلك، فانهم ذوو ذكاء من حيث أعطوا المال لعدم السماح باثارة هذه المساله و لتضليل الأديغة الآخرين.

بالتأكيد، فطالما كانت الأمّة غير موحّدة، لطالما امتنع الأديغة في أنحاء العالم عن العودةالى الوطن، ولطالما لم تعد لنا أراضينا المغتصبة، لا يمكنك القول ان جريمه الاباده الجماعية لم تقترف، والاباده الجماعية لا تزال مستمرة حتى توحيد الأمّة، وهذا هو رأي وسلوك "الكونغرس الشركسي"، هذا ما نتعامل معه، وهذا هو طريقنا الذي نحن نسير فيه وسنستمر السّير فيه.

راديو الحرّيّة: شكرا! مراد

راديو الأديغة

23-مايو/أيّار-2007

ترجمة: مجموعة العدالة لشمال القوقاز