قام المحتلون بتجاهل وحتى بتغير القرار الصادر عن محكمة مدينة مايكوب والذي جاء فى صالح علماء البيئة للنظر في اعادة تغيير الوضع القانوني للمنطقة المحمية من قبل اليونسكو، وسلطات الاحتلال الروسيةالتي سبق ان اعلنت المنطقة سابقا كمحميه بيئية. ان بناء طريق الى منتجع التزلج الخاص بالنخبة "لونار كليرينغ" هو تعدي على المحافظة على الطبيعة القوقازيه، وافاد مرصد البيئة الخاص بشمال القوقاز، بان هنالك بناء غير قانوني يجري العمل به من قبل مدير اعمال بوتين الذي قام بالبناء بصورة غير قانونيه على اراضي الحفاظ على الطبيعة القوقازية. وهذا التجمع الخاص بالتزلج كان قد انشئ بصورة غير قانونيه كأحد المساكن للرئيس الروسي على اراضي نصب الطبيعيه في المناطق المرتفعة من نهري بشخة و بشخشخة، بحيث أنها تعتبر كجزء من المحافظة على الطبيعة القوقازية، و كانت قد أعلنت اجزاء من مواقع التراث الطبيعى العالمى فى "غرب القوقاز" في العام 1999.

قام الروس مؤخرا بطرح اقتراح والاصرار عليه لجعل رسم صورة بابا نويل لتستخدم باعتبارها رمزا لدورة الالعاب الاوليمبيه الشتويه لعام 2014 في سوتشي، والتي - كما يعتقدون - ربما سيجعل شعوب العالم ننسى الجرائم المرتكبه ضد الشراكسة وشعوب شمال القوقاز خلال الحروب الروسيه / القوقازيه، وفي الوقت ذاته انها ستأخذ تعاطف الدول الغربية بما فى ذلك الاتحاد الاوروبى والولايات المتحدة الأمريكية، لوقف اتخاذ اي اجراء لمقاومة فكرة الالعاب المعلنة من الضحايا الذين يعارضون اساسا عقد ألعاب على ارض الاباده الجماعية. الحكومة الروسيه بصدد تجيير الاعتراض لمسألة مختلفة، ولجعلها تبدو كما لو ان السبب هو سبب ديني وهو الذي جعل الناس يعارضون الخدع الاولمبيه المشبوهة والشريرة.

ولتكون اكثر جدوى وأشد أهمية فقد بدت النوايا الشريره مرة اخرى على المسرح، عندما تقطعت الأوصال بالآلاف  من حجاج شمال القوقاز فى تركيا، وخاصة في ميناء مدينة طرابزون، وذلك لسبب سخيف جدا،ألا وهو اغلاق ميناء المدينة الشركسيه سوتشي نتيجة لتوقف الملاحة الى سوتشي، حيث ان الموظفين العموميين في الميناء كانوا في اجازاتهم بمناسبة أعياد الميلاد! ومرة اخرى، فإن سلطات الاحتلال الروسيه تخلط المناسبات الدينية، "عيد الميلاد" للمسيحيين وحج المسلمين الى مكة المكرمة بعضها ببعض لخلق مشاكل من شانها ان تكون مفهومة من قبل الشعوب في الغرب وكأنها هي مشاكل دينية بحيث تجعل المسيحيين تلقائيا في الغرب يقومون بدعم المغلوبين على أمرهم والذين فقط هم ذهبوا لقضاء عطلة أعياد الميلاد! يالهما من موقف ومفهوم شريرين، بحيث يقصد بهما جعل أمم العالم ننسى او ترقب روسيا تحتل وطن اولئك الحجاج الذين لديهم فرصة واحدة في الحياة للقيام بزياره واحدة من أجل اداء العبادات المطلوبة منهم، في حين يفلق ميناء بحري دولي تماما في وجه أصحاب الوطن الحقيقيين، والذي تم غزوه واحتلاله! وهذا يعني اننا نتعامل مع الظاهرة الروسيه.

ان ذلك يذكر مرة أخرى بالدمى التي تعمل مع السلطات الاستعماريه في ظل الظروف التي تخدم الذات، ضد أممهم وشعوبهم الاصليه. وهوْلاء كالأعشاب المدمرةوالضارة والتي هي مليئه بالخوف مع التميز بعدم الايمان والمثابره والاستعداد لأولويات الخطة، وتقوم باتخاذ طرق مختصرة، بحيث يبحثون عن لحظة المسرة، وعدم الاستعداد لاتخاذ المخاطر المحسوبه. انهم يتمتعون بالانانيه والجشع الذي لا حدود له، وعدم القناعة، وعدم فهم قوانين الطبيعة ولديهم سجلات مليئة من الاعذار والتبريرات والاعتذارات. وهم الذين لا يحترمون الذات وهم لا يتعلمون من اخطاء الماضي، وهم غير قادرين على التعرف على الفرص المتاحة، ويتصفوا بالانهزامية التي تمنع الناس من قبول المسؤوليات لظروفهم بسبب الافتقار الى الشجاعه، والخاسرون هم الذين يبحثون عن حلول وأرباح سريعه.

ايجل

2 – يناير/كانون الثاني - 2008

ترجمة: مجموعة العدالة لشمال القوقاز