حرب الإبادة ضد الشراكسة والهجرة الكبرى مايو/أيار 1864

   الحادي والعشرون من مايو/أيار هو يوم ذو ذكريات مؤلمة والذي يؤشر إلى يوم حداد لجميع الشراكسة, إن الشراكسة في جميع أنحاء العالم يحيون الذكرى السنوية للسقوط والذي تسبب في الاحتلال الروسي مما جعل الأمة الشركسية تقاسي من الاستعمار و/أو التهجير القسري ليصبحوا موزّعين حول العالم.إن شمال القوقاز لهو في قلوب وعقول كافة شعوب شمال القوقاز, الشراكسة والآخرون هم سواء. إن شعوب شمال القوقاز في ديار الاغتراب يتمنون العودة للوطن, حينها سيكونون أحراراً في اختيار قدرهم بالطريقة التي يرونها مناسبة.

إن القوقازيين محبون للعدالة ويؤمنون بكرامة بني الإنسان. إن شمال القوقاز لهو وطن أسطوري وكل الشعوب تحب العيش بسلام بينما تنعم بالحرية والتحرر والاستقلال.

إن الحرب الروسية - الشركسية والتي امتدت من عام 1763 ولغاية 21 مايو/أيار 1864 انتهت بسقوط شركيسيا بعد قتالٍ ضارٍ, ومقاومة بطولية ودفاعية, ذلك إن الشراكسة اضطلعوا بها ضد الجيش الروسي الغازي والذي أفضى إلى احتلال كامل شمال القوقاز.

إن سقوطشركيسيا وأجزاء أخرى من منطقة شمال القوقاز في أيدي الطغاة وجيوش روسيا القيصرية الهمجية والتي اقترفت حرب إبادة وتطهير عرقي ضد كافة الأمم المعتدى عليها ومن ضمنهم الأمة الشركسية, حيث كانت أكبر حرب إبادة جماعية في القرن التاسع عشر والتي تم التغاضي عنها في التاريخ اللاحق. إن ملاييناً أُرعبت وذُبِحت وشُرِّدت أو هُجِّرت إلى اغتراب هو باتساع وفخامة أكثر من 40 دولة من دول العالم.

لقد كانت نكبة ذات اتساع بعيد بينما هؤلاء المجرمون الذين جلبوا الحرب والموت والدمار لمنطقة القوقاز. هؤلاء الطغاة الأشرار ازدادوا سعادةً وثراءً وحظاً وكنوزاً وكذلك وارد الأمة.

لقد استمتع الساديون برؤية ضحاياهم بالألم والمرض والسقم والعوز والأسى والتعاسة والمعاناة

والعذاب والمحنة والخطر وسكرات الموت والحزن والبلاء.

إن الامبراطورية الروسية القيصرية الجشعة أرادت الاحتلال والتمسك بما احتُل, واستعمرت بكل  أنانية  ما كان من المفترض أن تكون دول الجوار وما بعدها, وذلك بشن سلسلة من الحروب العدوانية باستعمال المرتزقة الذين كان واجبهم احتلال الأرض من أصحابها الأصليين, وبعدها الاستيطان بتلك الأراضي والممتلكات المنهوبة بعد غزوها والاستيلاء عليها, وهذا ما ساعد على التغيير الديمغرافي (السكاني) للمناطق المحتلة في القوقاز وما وراءها.

إن تلك السياسة الامبريالية وضعت روسيا بموقع أكبر قوة استعمارية في عالم اليوم وذلك من خلال السيطرة على مقدرات عشرات الأمم المحتلة والمستعمرة.

أما الحروب العدوانية فإنها تعتبر جرائم معد لها مسبقاً والتي تشكل ماليس أقل من مجازر إنسانية وحمامات الدماء والقتل العمد.

ومن المعروف فإن أي كان قد يستفيد من الجريمة فإنه مذنبٌ في اقترافها.

إن كافة الأمم المحتلة والمستعمرة وبدون استثناء ينظرون للأمام للحظة المواتية وبنفس الطريقة التي حدثت مع الاتحاد السوفييتي المقبور لكي تقوم بممارسة الحقوق المشروعة ابتداءً بحق تقرير المصير.

 إن الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والعالم المتحضر مُطالبين بإدراك للحل الشجاع المنتظر منذ زمن بعيد للأمم المضطهدة والمستعمرة والتي تحلم باسترجاع حقوقها المشروعة بتقرير المصير.

إيجل

مجموعة العدالة لشمال القوقاز

  20 مايو/أيار 2006

كفكاز سنتر