المفتي يظهر على المسرح بعد موافقته على الافراط بالشّدّة
نالشيك / وكالة أنباءالقوقاز – بعد ظهورعظيم مشاعر الحزن عند معرفة حرق جثث 93 شابا قتلوا في 13 ايلول / سبتمبر، 2005، خلال انتفاضة ضد السلطة العامة في العاصمة نالشيك في قباردينو – بلقاريا، بينما كان من المفترض انهم اعيدوا الى العائلات. شخص ما بعقليّة تعود للوراء، بدى يدعم هذه المعامله الّلاانسانيه، ألا وهو مفتي قباردينو – بلقاريا الاسبق بشياشيف شفيق.
شفيق الّذي يشغل حاليا منصب نائب مدير البعثة الدولية الاسلامية، صادق على قرار بعدم اعادة الجثث الى العائلات وذلك باعتباره سلطة دينية.
شفيق قام قبل غارات نالشيك بوصف الشباب لدائرة الاستخبارات الرّوسيّة (اف اس بي) بانّهم وهّابيّون. وهكذا تقارير من شفيق قدّمت اكبر مساهمه للشرطة لشن الغارات على الشباب. شفيق ايضا خطّ تقريرا باعتباره سلطةدينيّة، استجابة لطلب من المحكمه الدّستوريّة الرّوسيّه.
وبناءا على طلب رسمي من ايلينا ميزولينا، وهي ممثّله دائمة في المحكمه الدّستورية لمجلس الدّوما، وهو مجلس النّوّاب في البرلمان الرّوسي، دفعت شفيق الى اصدار القرار التّالي اعتمادا على القرآن الكريم وكذلك بناءا على سنّة النّبي محمّد (صلعم):
"انّ الآيات القرآنيه والسّنّة النبويّة الشّريفة تبين ان الأعمال الدّمويّة للارهابيّين تستثني شمولهم بالحماية الدّينيّة والقانونيّة من قبل الدّولة." ولمّا كان هذا هو الحال، فكيف يمكن لأسر الشّباب القتلى الادّعاءبان دفن جثث الّذين قضوا نحبهم، كان قد جرى بشكل غير قانوني؟
"كان له يد فيما حدث"
لاريسا دوروغوفا، المحامية الّتي تمثّل ألعائلات، ردّت على شفيق من خلال "كافكازكي أوزيل" قائلة:
"قبل كل شيء، لا بد من التأكيد انّها لم تكن مجموعة من 'الارهابيين'، لكن عائلات قامت برفع الملف الى المحكمه. الحكومة قامت بمعاقبة أسر وكذلك أقارب القتلى الشّباب عندما قاومت فكرة استعادة الجثث، حيث أنّه لا يحدث فرق بالنّسبة لجثث الموتى ان تمّ احراقها او دفنها. ثانيا، المسؤولية عن معظم ما حدث في 13 ايلول / سبتمبر، 2005، في قباردينو – بلقاريا، تقع على عاتق شفيق بشياشيف. فقد كانت على عهده عندما صيغت و قدّمت قوائم الوهّابيّين. وخصوصا خلال فترة عمله عندما بدأ المسلمون في قباردينو – بلقاريا تمييز الناس بعضهم ضد البعض الآخر. ومع تولّى ابن عمّه أنس بشياشيف منصبه، فانّ هذه النّزعه من التّمييز قد زادت. ومسؤولي الادارةالدّينيّة قاموا وبشكل تعسّفيّ بالتّنازل عن التّعامل مع المشاكل وشاركوا فقط في الايجازات من وزير الدّاخلية. اما شفيق بشياشيف بعرضه لنا جزء من القرآن الكريم، فيهمّني ان أشير الى القول بانه سيكون من الأفضل كثيرا لو انّه يستطيع ذكر شيئ من القرآن الكريم يقول بانّ جثث أفراد العدو لا ينبغي اعادتها للدّفن. إنه لا يستطيع ذكر أي شيء من هذا
القبيل من الكتاب المقدّس."
ترجمة: مجموعة العدالة لشمال القوقاز