الشّراكسة في الاردن وتركيّا يحتجّون على أولمبياد سوتشي

9. 7. 2007

"الشّراكسة الّذين يعيشون فى تركيّا يحتجّون على الأولمبياد في سوتشي". قال مهدى ثاغابسا، رئيس "وقف القفقاس" في تركيا، ردّا على اتّصال هاتفى من راديو أوروبّا الحرّة/راديو الحرّيّة – القسم الشّركسي، عندما سؤل عن وجهة نظره ازاء اختيار سوتشي لاستضافة الأولمبياد.

"العروض الاولمبيّة على سبيل المثال، أقيمت لتعزيز التفاهم المتبادل بين الناس، من اجل تحسين ظروف الحياة، وهلمّ جرا"، أوضح في تصريحه.

"منذ 150 سنة في التّاريخ الشّركسي، سوتشي هو المكان الّذي تدفّقّت فيه الدّماء الشّركسية و كانّها تسيل في قناة وحتّى وصلت الى البحر الأسود. آلاف من الشّركس قتلوا في سوتشي، ثم تمّ القضاء على قبيلة الأوبيخ في سوتشي، و اقامة الأولمبياد في المكان الّذي حدثت فيه الاباده الجماعيّة لهو حدث يبعث على الحزن العميق." اكّد مهدي.

"لذلك أبدينا حسن النّوايا، ولكن العالم لم يسمع بذلك، ومع هذا فانّ بوتين قام بالتّهيئة والاعداد لهذا الموقف. ومع ذلك، فانّهم عندما يقيموا غدا الأولمبياد هناك، فانّه يوجد تحت الثّرى جثث الشّركس والقوقازيين تصل الى هذه النقطه حيث أشار بيده للأعلى." عبّر بذلك مهدي.

وقال محمّد حمزوقة المسؤول في احدى الجمعيّات الشّركسيّة في الاردن الى راديو أوروبّا الحرّة/راديو – القسم الشّركسي التالي بشأن اختيار سوتشي لاجراء الأولمبياد:

"يجب ان يعلم من هم بصدد اقامة الأولمبياد بانّ سوتشي، حيث يزمع عقد دورة الالعاب الاولمبيه الشتويه كانت وطن الشّراكسة، اذا كانوا يعلمون، في رأيي، أمّا اذا كانوا لا يعرفون فمن الضّروري اعلامهم. نحن الشّراكسة نشعر بالدّهشه لأنه سوف يتم اقامتها في البلد المحتل والّذي فيه العديد من الناس قتلوا واحتلّ وطنهم. لذلك، فنحن نرى انه ربما اللجنة الاولمبيّة لا يعرفون بأنّ ذلك ما حدث، ولذلك تمّ اختيار سوتشي لاقامة دورة الالعاب الاولمبيه في عام 2014، لكن ينبغي ان الرّجوع للتّاريخ لمعرفة الّذي حصل هناك. الشراكسة الذين ترجع ملكيّة الوطن لهم، لا بقرّون بان تقام الألعاب على جماجمهم. وبالتّالي، اذا كان هناك أي أمل، فانّه يجب على الشّراكسةفي بلاد الاغتراب وفي الوطن الأم ان يفكّروا سويّا والكتابة الى القائمين على اقامة الألعاب الأولمبيّة، من أجل الأسباب الّتي ذكرناها." قال حمزوقة.

وحسب راديو أوروبّا الحرّة/راديو الحرّيّة – القسم الشّركسي فانّ وجهتي نظر محمّد حمزوقة و مهدى ثاغابسا تطابقان وجهة نظر أعضاء "الكونغرس الشّركسي" والّذي يعمل في الأديغيه. كذلك فانّ المنظّمات العامّة الاخرى تنظر في انّ أداء دورة الالعاب الاولمبيه في سوتشي غير عادلة في ميادين التاريخ والسياسة.

 ملاحظهوكما أفاد راديو أوروبّا الحرّة/راديو الحرّيّة – القسم الشّركسي، فانّ المجلس الشّركسي العامل في تركيّا يعتمد بانّ ثلاثة ملايين من الشّركس يعيشون فى تركيّا حيث يعيش معظم الشركس خارج الوطن.

راديو الأديغة